هل سمعت من قبل عن اضطرابات الشخصية؟ ترى ما هي أسبابها؟ وما هي أنواعها؟ وما هي الوسائل المناسبة لعلاج الشخص المصاب باضطراب في شخصيته؟ إن كنت مهتماً باﻷمر تابع معنا المقال اﻵتي.
تعد شخصية الإنسان مزيجاً ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻜﺎر وﺍﻟﻌﻮﺍﻃﻒ وﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎت ﺍﻟﺘﻲ تميزه عن اﻵخرين، وتحدد الطريقة التي يرى فيها العالم الخارجي والشكل الذي ينظر به لنفسه وﺗﺘﺸﻜﻞ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺃﺛﻨﺎء مرحلة ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ متأثرةً بالعوامل اﻵتية:
يقصد باضطراب ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ الاضطراب العقلي النفسي الذي يؤثر في ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ وﺍﻟﺸﻌﻮر واﻟﺘﺼﺮف فينجم عنه ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ من ﺍﻟﺴﻤﺎت ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺔ وﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ التي تجعل ﺍﻟﺸﺨﺺ المصاب به مختلفاً عن اﻵخرين بشكل ينحرف عن اﻷعراف والتوقعات الاجتماعية.
وﻳﻌﺎﻧﻲ ﺍﻷﺷﺨﺎص ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻮن ﺑﺎﺿﻄﺮﺍب ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻣﻦ ﺻﻌﻮﺑﺎت ﻓﻲ اﻹدراك وﺍﻟﻌﺎطﻔﺔ والأداء ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﺃو ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ الانفعالات مما يسبب العديد من المشاكل مع أسرهم والعمل والوسط الاجتماعي، وتشير الدراسات إلى ﺗﺸﺨﻴﺺ ﺍﺿﻄﺮﺍﺑﺎت ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ لدى ما يقارب 40-60٪ من ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﻴﻦ، ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ من أكثر اﻷمراض النفسية شيوعاً.
تتعدد أنواع الاضطرابات التي تصيب الشخصية، وتقسم إلى اﻵتي:
ﺗﺨﺘﻠﻒ اﻷعراض المرافقة لاضطراب الشخصية باختلاف نوع الاضطراب، ومع ذلك تشترك معظم اﻷنواع السابقة في تغير في نمط السلوك.
مما يؤثر بشكل كبير على حياة المصاب الاجتماعية وﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎل ﻳﻤﻴﻞ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﺼﺎب ﺑﺎﺿﻄﺮﺍب ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ الحادة إلى السلوك الاندفاعي مما يهدد استقرار علاقاته مع المحيط.
وعادةً ﻣﺎ يعاني ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﺼﺎب ﺑﺎﺿﻄﺮﺍب ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻳﺔ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ من عدم التحكم ﻓﻲ ﻏﻀﺒﻪ مع العدوانية واستخدام العنف وإلقاء اللوم على اﻵخرين في مشاكل حياته ما يبعد الناس عنه.
كما يبالغ المصاب باضطراب الشخصية النرجسية في اﻹعجاب بنفسه ما يدفع الغير لوصفه بالغرور وعدم التعامل معه.
يتطلب ﺗﺸﺨﻴﺺ ﺍﺿﻄﺮﺍب ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اللجوء إلى ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﻲ ﺻﺤﺔ ﻋﻘﻠﻴﺔ للبحث ﻓﻲ أنماط اﻷداء وﺍﻷﻋراض على المدى الطويل، وعادةً ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﺸﺨﻴﺺ ﻋﻨﺪ ﺍﻷﻓﺮﺍد بعد بلوغ سن الرشد أي 18 عاماً أو أكثر ،وﻳﺘﻀﻤﻦ التشخيص البحث عن انحراف واضح في السلوك مع خلل إحدى ﺍﻟﻤﺠﺎﻻت اﻵتية:
وتزداد صعوبة التشخيص في الحالات التي تتداخل فيها اﻷعراض المرافقة مع اضطرابات أخرى كتناول المخدرات والكحول، وما يزيد من تعقيد المسألة أن الشخص المصاب باضطراب الشخصية لا يشعر غالباً بأنه يعاني من أيّ مشكلة أو خلل بل يعتقد بأنه يتصرف على النحو الصحيح.
تتعدد الطرق المستخدمة في علاج اضطرابات الشخصية، وتنقسم للطرق اﻵتية:
ترافق اضطرابات الشخصية المصاب بها لسنوات أو شهور في أثناء العلاج، ولذلك فلا بد للمريض وعائلته من اتباع النصائح اﻵتية: