هل وصفك أحدهم بالسلبية؟ هل تبحث عن طريقة للتخلص من التفكير السلبي في حياتك؟ ما هو التفكير السلبي من وجهة نظرك؟ وهل تصنف نفسك من الأشخاص السلبيين؟
هو التفكير الذي يقوم على تذكر الإنسان للأمور السلبية التي حدثت في الماضي وهو عكس التفكير الإيجابي.
تُعرف الشخصية التي تتخذ التفكير السلبي طريقة ومنهجاً في الحياة من خلال مجموعة من الصفات المعاكسة للشخصية الإيجابية، ومن هذه الصفات :
لا تسعى إلى التفوق في العمل أو الدراسة مثلاً، وإنما تعيش حالة من الاستسلام والثبات دون أيّ تقدّم. تلوم الآخرين على الأحداث السيئة التي تصيبها.
تتوقّع الفشل والخسارة وحدوث كل الأمور السلبية في المستقبل. لا تجد حلولاً لمشاكلها، وإن وجدت فإنها حلول جامدة.
لا تتحمل مسؤولية تدبير أمورها، كما أنها لا تتحمل نتائج أقوالها وأفعالها.
تعيش في سجن الماضي وهمومه وأحزانه ، فهي لا تمتلك قوة الإصرار والعزيمة على صنع المستقبل.
إن اختيار طريقة التفكير في الحياة ترجع إلى الشخص وقراره، ولكننا لا يمكن أن ننكر أن هناك مجموعة من العوامل الخارجية أو الداخلية التي تؤثر بشكل كبير على طبيعة التفكير وتدفعه إلى الاتجاه الإيجابي أو السلبي، فمن أبرز أسباب التفكير السلبي:
ضعف الثقة بالنفس وقد يكون ذلك نتيجة ظروف أصابت الإنسان في طفولته من عنف لفظي أو ضرب أو نتيجة إعاقات وعيوب في الشكل، ولكن هذا لا يعني الاستسلام فهناك أسماء عظيمة من ذوي الاحتياجات الخاصة ابتعدت عن التفكير السلبي مسخرةً إمكانياتها لتحقق إنجازات عجز عنها الأشخاص السليمون بدنياً. الظروف المحيطة ويُقصد بها الأوضاع المعيشية وحالة الحرب والسلام.
الفراغ المستمر مما يسبب الإحساس بالفشل والخيبة وهنا يبدأ التفكير السلبي. عدم وجود بيئة تشجع على التفكير الإيجابي كالتواجد –على سبيل المثال– بين مجموعة من الأشخاص السلبيين المتشائمين من أمور الحياة جميعها.
طريقة التربية الخاطئة في مرحلة الطفولة من قبل الأسرة.
التأثر بالبرامج التلفزيونية والمسلسلات التي تحمل صفة تشاؤمية أو تنقل التفكير السلبي إلى المشاهدين من خلال شخصياتها.
تتنوع الآثار السلبية لهذا النوع من التفكير على صحة الإنسان النفسية والجسدية، ومن أبرزها:
من الناحية النفسية المعاناة من الخوف والتوتر والقلق من أحداث المستقبل، واهتزاز الثقة بالنفس، وقد يصل الأمر أحياناً إلى الاكتئاب.
من الناحية الجسدية: الإحساس الدائم بالتعب والضعف، كما كشفت الدراسات الحديثة مؤخراً أن الأشخاص الذين يفكرون بشكل سلبي هم أكثر عرضةً للإصابة بمرض الزهايمر والخرف من غيرهم.
إن الابتعاد عن التفكير السلبي في حياتنا ليس من الأمور مستحيلة التحقيق، فهو يحتاج فقط التحلي بالإرادة واتباع الخطوات الآتية:
تحديد الأسباب والعوامل التي جعلت منك شخصاً سلبياً، ثم العمل على علاجها أو إزالتها من حياتك.
التوجه بتفكيرك إلى الأمور الإيجابية ونقاط القوة للتركيز عليها وللحصول على الشعور بالامتنان والرضا لما حدث معك في الماضي وما يحدث في الحاضر.
البحث عن بيئة إيجابية تدعم تحوّلك من التشاؤم إلى التفاؤل، وتأخذ بيدك لتصل إلى مرحلة التفكير الإيجابي.
قراءة الكتب أو حضور الجلسات التعريفية المهتمة بمهارات التفكير الإيجابي ونتائجها المذهلة على الحياة.
البحث عن عمل أو فرص دراسية جديدة تمنحك الفرصة لتغيير حياتك نحو الأفضل وبالتالي تخلصك من الإحساس بالفراغ والفشل.