رغم تقدّم الطبّ الحديث وتطوّره، مازال التداوي بالأعشاب يُمارس على نطاق واسع اليوم، ويُعدّ كلّ من الاكتئاب والقلق والتعب أعراضًا شائعة جدًا في العالم العصريّ والمُجهد الذي نعيش فيه، إلّا أنّ الطبّ البديل يقدّم حلولاً كثيرة تُساعد في التعامل مع هذه الأعراض وتعزيز جودة الحياة إلى حدّ كبير.
الجنكة هي أحد أقدم أنواع الأشجار الحيّة، تُصنع معظم منتجات الجِنكة بِمُستخلَص مُحضّر من أوراقها التي تتّخذ شكل مروحة، ويُعتقد أنذ أكثر المكوّنات المفيدة في الجنكة هي مركّبات الفلافونويدات التي لها خصائص قوية مضادّة للأكسدة.
والتربينويدات التي تساعد على تحسين الدورة الدمويّة للمخ والجهاز العصبي المركزيّ، وهي فعّالة للغاية كمُوسّع للأوعية الدموية، ولقد ثبت أنّها تُعالج مشاكل عدّة كفُقدان الذاكرة قصيرة الأجل والاكتئاب والإرهاق والصداع والدوار.
تتعدّد الفوائد المُذهلة لنبات الروزماري أو إكليل الجبل، المُميَّز برائحته العَطرِة، في تخفيف القلق والتوتّر النفسيّ.
ويعمل على علاج القلق النفسيّ تدريجياً، وهو مفيد في إرخاء عضلات الجسم وخاصّة عضلات الجهاز التنفسي، ويحتوي على المواد المفيدة في تنشيط الذاكرة وعلاج الاكتئاب، ويمكن استخدامه عن طريق إضافته للطعام أو تناول مغلي إكليل الجبل.
يُعتبر منقوع النعناع مفيدًا جداً لتَهدِئة الأعصاب والتخلّص من مشاعر التوتّر والعصبيّة الزائدة، كما أنّه يساعد على الاسترخاء وتحمّل الضغوط النفسية.
كما أنّ رائحة النعناع لها فعاليّة مميّزة في تقليل الشعور بالتوتر والقلق والإحباط والإرهاق، فيمنح الجسم المزيد من الراحة والاسترخاء.
وكذلك يشجّع النعناع عند تناوله على إفراز ما يّعرف بهرمون السعادة السيروتونين، وبهذا يُمكنه علاج الاكتئاب والتعب وإبعاد القلق والتوتر.
تعرف أيضا على 4 فوائد صحية للنعناع.
تُعدّ عشبة الكافا من الأعشاب الصحراويّة، وتوجد في الأسواق على شكل مكمّلات غذائيّة، أو أعشاب تمّ غليها في الماء.
أثبتت 70% من الدراسات أنّ الكافا بديل طبيعي لعلاج الأرق، وذلك لاحتوائها على الكافالاكتونات، وهي مادّة عادةً ما يتمّ استخدامها في صناعة الأدوية المضادّة لاضطرابات القلق والتوتر.
على الرغم من الفوائد التي تُقدّمها عشبة الكافا للصحّة العامّة، ولكن يُفضّل ألّا نتناولها أكثر من 6 أشهر وتحت الإشراف الطبّي؛ لِتجنّب الإصابة بأضرارها حيث أنّ أيّ شيء مُتواجد في حياتنا له فوائد وله أضرار.
فكما أنّها تعمل على علاج التوتر و القلق وتهدئة الأعصاب إلّا أنّها تؤثّر سلباً على الكبد، لذلك يجب الحذر عند استخدامها واستشارة الطبيب المُختصّ حتى لا تؤدّي بنا إلى خسائر فادحة.
توصّل علماء بجامعة سوينبرن الأسترالية للتكنولوجيا إلى أدلّة جديدة تؤكّد أنّ تناول الشاي الأخضر يخفّض مستوى التوتر ويساعد على تحسين المزاج.
وبحسب الباحثين، فإنّ التأثير الإيجابيّ للشاي الأخضر على الجهاز العصبي يعود لاحتوائه على نسبة عالية من مُكوّن خاصّ يدعى الثيانين، وهو من الأحماض الأمينية التي تعزّز إنتاج موجات المخ.
والتي بدورها تُقلّل من القلق والتوتر، وتُشجّع على الاسترخاء وتُحسّن التركيز واليقَظة العقلية، بالإضافة إلى ذلك، هذه الأحماض الأمينية تلعب دورًا مهماً في تطوير حمض الغاما امينوبوتيريك، وهو ناقل عصبيّ يعزّز الاسترخاء.
بالإضافة لذلك يحتوي الشاي الأخضر على مادّة البوليفينول، والتي تحفّز الدوبامين وهو هرمون لِخَلق حالةٍ مزاجيّة إيجابيّة.